مساع دولية لاتهام مسؤولين سودانيين بارتكاب جرائم حرب

In البرنامج الدولي لحماية حقوق الإنسان by CIHRS

قال ممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي إنه يسعى لتوجيه اتهامات جديدة إلى مسؤولين كبار في السودان الشهر المقبل بشأن تدهور الأوضاع في إقليم دارفور.

وكان قضاة المحكمة الجنائية الدولية المشكلة عام 2002 في لاهاي, أصدروا مذكرات اعتقال بحق سودانيين اثنين في أبريل/نيسان 2007, لكن الخرطوم رفضت تسليمهما.

وقال أوكامبو إن “السودان لا يتعاون مع المحكمة ولم يتخذ إجراء من جانبه بحق الوزير أحمد هارون وقائد المليشيا علي كوشيب”. واتهم أوكامبو المسؤولين السودانيين بشن حملة منظمة لمهاجمة المدنيين في دارفور حيث قتل أكثر من 200 ألف شخص وشرد 2.5 مليون منذ اندلاع العنف هناك عام 2003.

وأكد أن “ارتكاب مثل هذه الجرائم بهذا الحجم عبر خمس سنوات في كل دارفور يتطلب تعبئة متواصلة لكل أجهزة الدولة السودانية”. وقال إنه سيقدم لقضاة المحكمة الجنائية الدولية في يوليو/تموز “أدلة على الأشخاص الذين يتحملون المسؤولية الأكبر عن الجرائم المرتكبة”.

حملة ظالمة

وتزامنت كلمة أوكامبو مع زيارة مبعوثي الأمم المتحدة إلى دارفور الواقع غربي السودان. وتتهم الخرطوم أوكامبو بتدمير احتمالات السلام في دارفور.

وقد أبلغ الرئيس السوداني عمر البشير وفد مجلس الأمن الذي زار الخرطوم أمس بأن جماعات معينة تستغل أزمة دارفور لأغراضها الخاصة.

وقال البشير لوفد الأمم المتحدة الزائر إن بلاده تتعرض لحملة غير عادلة وسيئة النوايا من بعض الجهات المصممة على استغلال الأزمة في دارفور لخدمة برامجها ومخططاتها. وهدد بأن “تعاون السودان مع المحكمة الجنائية الدولية سيكون فوق جثتي”.

وبعد الاجتماع قال السفير الفرنسي جان موريس ريبرت إن باريس قد تؤيد اتخاذ خطوات أخرى إذا رفض السودان التعاون مع المحكمة الدولية.

وحذر كل من مبعوث الأمم المتحدة الخاص لدارفور يان إلياسون ومبعوث الاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم من أن صراع دارفور قد يتصاعد إذا

انهارت اتفاقية السلام بين حكومة الخرطوم والجنوب بسبب قضية أبيي. وأنهى اتفاق السلام في جنوب السودان عام 2005 حربا أهلية دامت 20 عاما بين الخرطوم والمتمردين في الجنوب.

وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جون سويرز إن مجلس الأمن أثار أثناء الاجتماع مع البشير ضرورة تحسين وصول موظفي الإغاثة إلى الجوعى في دارفور, ووقف التوتر بين الشمال والجنوب بعد اندلاع الاشتباكات في منطقة أبيي الغنية بالنفط.

وزار المبعوثون ولاية شمال دارفور أمس حيث تتمركز قوات حفظ السلام والتقوا مع كبار الشخصيات في المنطقة وتحدثوا مع اللاجئين في مخيم للنازحين.

وضع أبيي

يان إلياسون حذر من أن أزمة أبيي قد تفاقم أزمة دارفور (الفرنسية-أرشيف)

وفيما يتعلق بأبيي قال الرئيس السوداني إن زعماء شمال السودان وجنوبه أوشكوا على التوصل إلى اتفاق ينهي المعارك على البلدة النفطية. غير أن مسؤولين جنوبيين قالوا إنه لم تتم بعد تسوية المسائل الأساسية.

وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم إن الرئيس السوداني عمر البشير يعتزم لقاء رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت -وهو النائب الأول للرئيس السوداني- في الخرطوم، وإن الوضع في أبيي يتحرك نحو الحل.

وقال دبلوماسيون إن مسؤولين جنوبيين التقوا نظراءهم في الخرطوم للاتفاق على التفاصيل النهائية لاتفاق أبيي.

وقال سفير جنوب أفريقيا لدى الأمم المتحدة دوميساني كومالو إن البشير قد يقدم مسودة اتفاق إلى الجمعية التشريعية للجنوب اليوم. وإذا تمت الموافقة على المشروع فقد يصبح ساريا في العاشر من هذا الشهر

Share this Post